مع طليعة فجر يومه الثالث والعشرين من رحلته لتحسين الذات، استيقظ فوزووز مستلهمًا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعلمنا أهمية التركيز على ما يعنينا حقًا وتجنب الانشغال بما لا يفيد.

تركيز الإنسان على الأمور الجوهرية يُسهم في تحقيق السلام الداخلي والرضا. عندما يتجاوز القلق بشأن الأمور التافهة ويُركز على ما يهمه حقًا، يجد الطمأنينة والسعادة في حياته.
مع شروق الشمس، بدأ فوزووز مفكرًا في النعم الكثيرة التي أغدقها الله عليه، ومسترشدًا بالآيات القرآنية التي تدعو للتفكر والشكر. قرر أن يحدد أولوياته بناءً على ما يُعظم منفعته ويعود عليه وعلى مجتمعه بالخير العميم.
خلال اليوم، طبق فوزووز مبدأ الاهتمام بالجوهري فقط، متجنبًا الانسياق وراء القلق بشأن كل صغيرة وكبيرة تعترضه. أمضى وقتًا في الاستماع إلى مشاكل الآخرين ومحاولة مساعدتهم، لكنه تعلم أن يقول “لا” بلطف عندما تكون المطالب خارجة عن إطار أولوياته.
مع نهاية اليوم، لاحظ فوزووز تحسنًا ملموسًا في كيفية إدارته للوقت والطاقة. شعر براحة نفسية أكبر وأصبح أكثر قدرة على الإنجاز والتأثير الإيجابي في حياة الآخرين. تحسنت علاقاته الاجتماعية نظرًا لتركيزه على التفاعلات الذات معنى والبعد عن السطحية.
علمته هذه التجربة قيمة البساطة والتركيز على الأساسيات في الحياة. تعلم أن التخلي عن القلق بشأن ما لا يستحق يمكن أن يفسح المجال لحياة أكثر سلامًا ومعنى. استوعب فوزووز أن تقدير الذات والسلام الداخلي ينبعان من القدرة على التركيز على ما يعنينا فعلاً، وأن هذه هي جوهر الحياة الطيبة التي يحث عليها الإسلام.
في ختام اليوم، وضع فوزووز رأسه على الوسادة، مرتاحًا ومطمئنًا، مدركًا أن اللامبالاة الاختيارية ليس من الإهمال، بل من الحكمة في اختيار ما يستحق الاهتمام.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.