التواصل بلطف

عند طلوع شمس اليوم السابع عشر، استيقظ فوزووز مع الفجر وهو يتدبر في سورة “الشمس” التي تحث على النفس وما سواها، وكيفية تزكيتها. متأملاً في كيفية استخدام هذه التعاليم لتحسين تواصله مع الآخرين.

الابتسامة الصادقة والنظرة الحانية هما جسران يعبران القلوب قبل العقول، فالتواصل الفعّال يعتمد على تفاصيل تظهر الاحترام والمودة، مما يؤسس لعلاقات ذات تأثير عميق ومستدام.

في مقدمة يومه، نوى فوزووز أن يتبع نهجًا يراعي تعاليم دينه في التواصل، مُذكّرًا نفسه بأهمية الكلمة الطيبة والنظرة الحانية التي تعد من الصدقة، كما ورد في الحديث الشريف. قرر تطبيق تقنيات مثل “الابتسامة المتدفقة” و”العيون اللاصقة” التي تُظهر الاهتمام والاحترام لمن يحادثهم.

بدأ يومه بتطبيق هذه التقنيات في تفاعلاته، معتمدًا على الاستماع النشط وإعادة صياغة كلمات الآخرين لإظهار الفهم والتقدير. في كل لقاء، كان يحرص على أن تكون ابتسامته انعكاسًا للمودة والمحبة، وأن يكون نظره مُعبّرًا عن التقدير والاحترام.

وجد فوزووز أن هذه الممارسات البسيطة أثرت بشكل كبير في قدرته على بناء علاقات قوية ومؤثرة. بدأ الناس يستجيبون له بحرارة وتقدير، مما عزز ثقته بنفسه وفتح أمامه أبوابًا جديدة في حياته المهنية والشخصية.

استخلص فوزووز أن التفاصيل الصغيرة في التواصل يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. تعلم أن كل إيماءة وكلمة يمكن أن تكون بمثابة جسر للتفاهم والمودة، وأن الكرم في الابتسام والنظرة يفتح قلوب الناس قبل أن يفتح لهم الأبواب.

في ختام اليوم السابع عشر، أدرك فوزووز أن مهارات التواصل ليست فقط أدوات للنجاح في العمل والحياة الاجتماعية، بل هي أيضًا وسائل لتحقيق التواصل الروحي والإنساني الأعمق، وأنها تعكس جوهر تعاليم دينه الحنيف في التعامل مع الناس.