تثبّت قبل الحكم

في بزوغ الفجر السادس عشر، ومع تلاوة آيات الصباح، اتجه فوزووز نحو تحدي جديد، تحدي التفاعل مع الغرباء، متسلحًا بتوجيهات الإسلام التي تحث على الحلم والتثبت في الأحكام.

التمهل في الحكم والإنصات بعناية للغرباء يفتح آفاقًا للفهم العميق والتواصل الإنساني الرحيم، مما يؤكد أن كل لقاء هو فرصة للتعلم والتقارب الروحي.

في مقدمة يومه، تدبر فوزووز قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”، متأملًا في الحكمة البالغة للآية وكيف توجه المؤمن للتثبت وعدم التسرع في الحكم على الناس.

في قصة يومه، واجه فوزووز موقفًا مع غريب كان يتطلب منه فهمًا وتواصلًا دقيقًا. استحضر سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الإنصات الجيد وعدم إصدار الحكم دون علم، متجنبًا الوقوع في شرك الأحكام المسبقة والسطحية.

شعر بالتأثير الإيجابي لهذه الممارسة عندما أخذ يطبق نهجًا أكثر حذرًا في تفاعلاته، مما ساعده على إقامة حوارات ذات معنى وتعميق فهمه لقصص الآخرين وخلفياتهم المختلفة.

استخلص فوزووز أن المقابلة الأولى مع الغرباء هي فرصة للتعلم والفهم، وليست مجرد مناسبة للحكم أو تكوين صورة نهائية. تعلم أنه في كل غريب قصة وعبرة، وفي كل لقاء درس يُستفاد منه.

وفي ختام اليوم السادس عشر، كان فوزووز أكثر تقديرًا للحكمة الإسلامية في التعامل مع الناس، وأن كل تفاعل هو جسر للتواصل والرحمة بين الناس.