وفي اليوم الخامس عشر من مسيرته، استيقظ فوزووز على ضوء الفجر الندي، مستعدًا لاكتشاف أسرار التواصل القلبي الذي يسمو فوق الكلمات والعبارات. قرر تطبيق بعض الإستراتيجيات في إطار الأدب الإسلامي الذي يعلي من شأن الخلق الحسن والمعاملة الطيبة.

التواصل الحقيقي يتجاوز الكلمات إلى إيصال مشاعر الإخلاص والحب، حيث تبني الابتسامات الصادقة واللقاءات الدافئة جسورًا من المودة والتفاهم تستمر وتثري العلاقات الإنسانية.
في المقدمة من يومه، جلس فوزووز يتدبر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحث على ضرورة البشاشة والترحاب عند لقاء الناس، وأخذ يمارس الابتسامة المشرقة التي تعكس نور الإيمان من قلبه. عمد إلى فتح لغة جسده ومد يديه للمصافحة بحرارة، مظهرًا الود والتقدير.
اهتم فوزووز بتلك اللحظات الأولى من اللقاء، حيث يبادر بالنظر في عيون الآخرين بكل احترام ومحبة، متبعًا سنة النبي في الإصغاء الجيد والاهتمام بما يقوله الآخرون. وتعلم كيفية استخدام نبرة صوته لتوصيل الحب والاحترام، وهو ما أثرى تفاعلاته الاجتماعية.
لم يكتفِ بذلك، بل استحضر التأثير الذي يحدثه عندما يذكر الأشخاص باسمهم، ففي ذلك تكريم لهم وتأكيد على أهميتهم، تمامًا كما يحب الإسلام أن نعتني بمشاعر بعضنا البعض.
كانت تجربته بمثابة نافذة لفهم أعمق للتواصل الإنساني، حيث إن التواصل الفعال لا يكمن في مجرد تبادل المعلومات، بل في بناء الروابط القلبية. وفهم فوزووز أن مثل هذه الروابط هي التي تبني مجتمعًا متحابًا متراحمًا، كما أمر الدين القيم.
في نهاية اليوم الخامس عشر، أصبح فوزووز أكثر يقينًا بأن جوهر التواصل الناجح يكمن في الإخلاص والنية الطيبة والرغبة في الخير للآخرين، وهي القيم التي تعلمها من دينه وحياته، فأصبح يؤثر ويحب ويتأثر في زمن قياسي، لكن بأثر يدوم طويلًا.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.