في اليوم الثاني من رحلته نحو التحسين الذاتي، قرر فوزووز أن يعمق التزامه بالبدايات المباركة التي تُحدث فرقًا في اليوم. كان يدرك جيدًا أن البركة تكمن في الساعات الأولى من اليوم كما ورد في الأحاديث النبوية، وهكذا بدأ رحلته نحو صباح أكثر إنتاجية وروحانية.

الاستيقاظ المبكر والتواصل مع الخالق في الساعات الأولى من اليوم يفتح أبواب البركة في الزمان، ويُعمّق جذور الإنسان في اليقين والطمأنينة، مانحًا إياه القوة ليعبر يومه بكل ثقة وإنجاز.
في الظلام الهادئ قبل الفجر، بدأ فوزووز يوقظ نفسه نصف ساعة قبل موعده المعتاد، ليكون لديه وقت كافٍ لتأدية صلاة الفجر في جماعة.
وبعد الصلاة، كان يجلس في هدوء يقرأ آيات من القرآن الكريم بتدبر عميق، يستخلص منها الحكمة والعبرة ليومه.
كل صباح، بعد جلسة القراءة الروحانية، كان يخصص دقائق للتدبر، يدوّن خواطره والدروس التي استخلصها من الآيات، ومن ثم ينتقل لممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد في تنشيط الجسد والعقل.
وبعد هذا النشاط البدني، كان يخطط ليومه بكل تفصيل، موزعًا المهام والأولويات بشكل يحافظ على تركيزه وإنتاجيته.
هذا التغيير في روتين الصباح لم يُحسن فقط من نشاط فوزووز وتركيزه، بل جعله أيضًا يشعر بأنه أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات اليوم.
كان التخطيط المسبق لليوم يقلل من مستويات التوتر لديه، مما ساهم في جعل يومه أكثر سلاسة وفعالية.
فوزووز اكتشف أن الصباح ليس مجرد بداية لليوم، بل هو فرصة للتواصل مع الله ومع النفس.
شعر بأن هذه الساعات المبكرة تمنحه القوة الروحية والذهنية التي تمكنه من العطاء والإنجاز طوال اليوم.
إدراكه لهذه البركة في الصباح جعله يقدّر كل لحظة، متخذًا من الصباحات الهادئة والمباركة وسيلة لتحقيق أقصى استفادة من يومه، معززًا بذلك روحانيته وإنتاجيته بطريقة تعكس توجيهات الرسول ﷺ والتعاليم الإسلامية.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.