في الفجر الرابع عشر من رحلته نحو النمو والتطور، قام فوزووز مبكرًا يصلي الفجر ويدعو الله أن يبارك له في رزقه ويعينه على التحكم في شهوات النفس والإنفاق. قرر أن يتحدى نفسه بتطبيق “تحدي عدم الإنفاق”، مستلهمًا من تعاليم دينه الحنيف التي تحث على القناعة والرضا بما قسم الله.

التحكم في الإنفاق وتبني نمط حياة بسيط يعيد تعريف الغنى، حيث يكمن الثراء الحقيقي في الرضا والاكتفاء الذي ويؤدي إلى الحرية المالية والروحية.
وقف يتأمل في قوله تعالى “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ”، مستشعرًا أن الإسراف والتبذير ليسا من شيم المؤمن. وضع فوزووز خطة للعيش ببساطة، متجنبًا شراء كل ما هو غير ضروري ومقتصرًا على الاحتياجات الأساسية فقط.
بدأ بتقييم نمط حياته، مفرقًا بين الحاجات والرغبات، وبدأ بتحديد الضروريات كالغذاء والدواء. استحضر فكرة الاكتفاء الذاتي والرضا بالقليل الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وبهذه العزيمة خاض تحدي عدم الإنفاق.
خلال هذا التحدي، لم يعد فوزووز يرى المال كغاية، بل كوسيلة لتحقيق الاستقرار والاكتفاء، ووجد سعادة غامرة في العطاء والمشاركة. فازدادت مدخراته، ومعها ازداد شعوره بالامتنان والرضا.
من خلال هذا التحدي، أدرك فوزووز قيمة العيش بما يرضي الله، واستعاد سيطرته على ماله بدلاً من أن يتحكم المال فيه. تعلم أن البساطة في الحياة يمكن أن تكون طريقًا للغنى الحقيقي، غنى النفس والروح.
وهكذا، في نهاية اليوم الرابع عشر من تحديه، شارك فوزووز مع القراء كيف أن تبني عادات مالية صارمة والسعي للحرية المالية يجب أن يكونا متوافقين مع التوجيهات الإسلامية للعيش حياة يملؤها القناعة والتوكل على الله.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.