مع شروق شمس يومه الثالث عشر في مسيرة التحسين والتطوير، توجه فوزووز إلى مكانه المفضل للتفكر والدعاء، وهو يستعد لتطبيق مبدأ جديد من دراسته وتفكيره العميق في كيفية تحقيق أقصى الفائدة من أقل الجهود، وهو مبدأ يتماشى مع البحث عن البركة في الأعمال.

تركيز الجهود على الأنشطة الأكثر إنتاجية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مضاعفة وبركة أكبر، معززًا هذا بالنية الصالحة والتفاني الذي يرضي الله ويعود بالخير على الفرد والمجتمع.
كانت نيته خالصة لوجه الله تعالى وهو يبدأ بتقييم جوانب حياته المختلفة، من عمله وعلاقاته إلى عباداته وأعماله الخيرية. وبناءً على تعاليم الإسلام التي تحض على الإتقان والتميز، ركز فوزووز على الأعمال الأكثر إنتاجية التي تقود إلى أعظم النتائج وأكبر الأجور.
بتطبيق مبدأ الـ “٢٠/٨٠”، وجد فوزووز أنه بإمكانه تحقيق مكاسب كبيرة في عبادته وعمله بأقل الأعمال، متخذًا من هذا المبدأ سبيلاً لتحقيق الإتقان في العبادة والإبداع في المهنة. وبالتركيز على العلاقات التي تحمل في طياتها الخير والأثر الطيب، استطاع أن يُثمر وقته وجهده فيما يعود عليه وعلى أمته بالنفع.
أثمرت جهود فوزووز في تحسين تدبير وقته وماله، مكنته من الإكثار من عبادته والتوسع في أعمال الخير، كما زادت من فعاليته في عمله، ومكنته من قضاء وقت أطول مع أسرته وفي خدمة مجتمعه.
استخلص فوزووز درسًا ثمينًا: أن التركيز على الأساسيات والإكثار من الأعمال النافعة يؤدي إلى حياة غنية بالإيمان والإنجاز، وأن تحقيق أقصى الفائدة من الجهد المبذول هو من سُنن الحياة التي يحبها الله ورسوله.
وبهذا الفهم، عزز فوزووز مفهوم الإنتاجية في حياته الشخصية والمهنية، متبعًا في ذلك سنة النبي في البحث عن الخير والسعي اليه، مؤمنًا بأن الله يبارك في القليل الذي يؤتى بنية صافية وقلب طاهر.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.