بعد نجاح جلسات العصف الذهني والتفكير التصميمي، اكتشف فوزووز تقنية جديدة تدعى SCAMPER، وهي أداة تفكير إبداعي تساعد على تجديد الأفكار القديمة وتحويلها إلى ابتكارات جديدة. أدرك فوزووز أن هذه الأداة يمكن أن تساعد بشكل كبير في مشاريع القرية التي تحتاج إلى تحديث أو إعادة تصور.

الابتكار الحقيقي ليس دائمًا في بناء شيء جديد؛ أحيانًا يكون في رؤية القديم بعيون جديدة، ثم الجرأة على الاستبدال، الدمج، التكييف، التعديل، الاستخدام في غرض آخر، الإلغاء، أو العكس.
التعرف على SCAMPER: : SCAMPER هي اختصار لمجموعة من التقنيات التي تشمل: الاستبدال (Substitute)، الدمج (Combine)، التكيف (Adapt)، التعديل (Modify), الوضع في استخدامات أخرى (Put to another use)، الإلغاء (Eliminate)، والعكس أو إعادة الترتيب (Rearrange). كل جزء من هذه التقنية يشجع على النظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة، وتحفز الإبداع والابتكار.
تطبيق SCAMPER في القرية: قرر فوزووز تطبيق تقنية SCAMPER لتحديث المرافق المحلية، وكان أول مشروع يختاره هو تحسين مركز القرية الترفيهي القديم. جمع فوزووز فريقًا من السكان، وبدأوا في استكشاف كيف يمكن تطبيق كل جزء من SCAMPER على المركز.
١.الاستبدال: اقترح فريق فوزووز استبدال الأثاث القديم بأثاث صديق للبيئة مصنوع من مواد معاد تدويرها.
٢.الدمج: فكروا في دمج المركز الترفيهي مع مكتبة القرية لخلق مساحة مجتمعية تجمع بين التعلم واللعب.
٣.التكيف: تكييف المساحات لتكون أكثر مرونة، بحيث يمكن استخدامها لمختلف الفعاليات الثقافية والتعليمية.
٤.التعديل: تعديل التصميم الداخلي ليعكس التراث الثقافي للقرية، مضيفًا عناصر تقليدية في الديكور.
٥. الوضع في استخدامات أخرى: فكرة استخدام المركز لورش عمل مسائية للكبار والشباب.
٦.الإلغاء: إزالة الجدران الداخلية غير الضرورية لخلق مساحة أكبر وأكثر انفتاحًا.
٧.العكس أو إعادة الترتيب: اقترحوا تغيير ترتيب الغرف لتحسين تدفق الحركة داخل المركز.
النتائج: بتطبيق تقنية SCAMPER، تمكن فوزووز وفريقه من تحويل المركز الترفيهي القديم إلى مركز مجتمعي نابض بالحياة يلبي احتياجات وتطلعات السكان. كانت النتيجة مذهلة، وأدى التجديد إلى زيادة استخدام السكان للمركز، وعزز من الترابط الاجتماعي في القرية.
من خلال هذا المشروع، أظهر فوزووز كيف يمكن لتقنية SCAMPER أن تفتح الأبواب لابتكارات لا حصر لها، مما يحول الأفكار القديمة إلى حلول جديدة تناسب العصر وتلبي الحاجات المتجددة.
