بعد نجاحاته في تطبيق التفكير التصميمي في قريته، كان فوزووز حريصًا على مواصلة تحفيز الإبداع لدى الآخرين. كان يريد أن يرى ما إذا كان بإمكانه تحفيز القدرات الإبداعية لأفراد المجتمع على نطاق أوسع. لتحقيق هذا، قرر تنظيم جلسة عصف ذهني كبيرة لمعالجة بعض التحديات الجديدة التي تواجه القرية.

لتبتكر حقاً، يجب أن تهيئ أولاً مساحة تُرحب فيها بكل فكرة، مهما كانت جامحة، وكأنها ضيف عزيز.
التحضير لجلسة العصف الذهني: قرر فوزووز أن الهدف من جلسة العصف الذهني سيكون تطوير مشاريع جديدة لتحسين البنية التحتية للقرية. حدد المواضيع التي سيتم مناقشتها وهي تحسين مسارات القرية للمشاة وتوسيع مرافق الترفيه. دعا جميع السكان، من كبار السن إلى الشباب، للمشاركة في الجلسة، مؤكدًا أهمية مساهمة الجميع.
تسهيل العصف الذهني: عند بداية الجلسة، قام فوزووز بشرح قواعد العصف الذهني: لا نقد في المرحلة الأولى، جميع الأفكار مقبولة، كلما كانت الأفكار أكثر جرأة وغرابة كان ذلك أفضل. ثم بدأ بطرح الأسئلة التي تحفز التفكير، مثل كيف يمكننا جعل القرية أكثر جاذبية للزوار؟ أو ما هي الطرق الإبداعية لاستخدام المساحات العامة؟
تدفق الأفكار: بدأ السكان بطرح أفكارهم بحماس. أحد الشباب اقترح إنشاء مسارات مضيئة بالطاقة الشمسية للمشاة والدراجات، بينما اقترح أحد العجائز استخدام الأراضي الفضاء لإقامة حدائق مجتمعية تساهم في الزراعة وكذلك مكان للتجمع والترفيه. طرحت إحدى الأمهات فكرة إقامة عروض فنية ومسرحيات في الهواء الطلق تستضيفها المرافق العامة.
تقييم واختيار الأفكار: بعد جمع عدد كبير من الأفكار، قاد فوزووز الجميع في جلسة تقييم حيث قاموا بمناقشة الجدوى والتأثير المحتمل لكل فكرة. تم اختيار الأفكار التي لاقت تأييدًا واسعًا وكان من الممكن تنفيذها بموارد القرية الحالية.
النتائج: نتيجة لهذه الجلسة، تم تبني عدة مشاريع، بما في ذلك تحسين مسارات المشاة وإنشاء الحدائق المجتمعية. أدت هذه المبادرات إلى تحسين ملموس في جودة الحياة بالقرية وزادت من تماسك المجتمع.
من خلال تجربته في العصف الذهني، أثبت فوزووز أن هذه الطريقة بسيطة ولكنها قوية للغاية في إطلاق الطاقات الإبداعية للمجتمع، مما يؤدي إلى اكتشاف مهارات وقدرات جديدة وتعزيز الروابط داخل المجتمع.

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.